دليل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اعياد الصين

اذهب الى الأسفل

اعياد الصين Empty اعياد الصين

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء فبراير 23, 2011 3:56 am

عيد دوانوو


يقع في اليوم الخامس من الشهر الخامس وفقا للتقويم الزراعي الصيني (في يونيو عموما). يعود تاريخ عيد دوانوو، إلى أكثر من 2000 عام.

هناك حكايات كثيرة حول مصدر هذا العيد، أهمها حكاية إحياء ذكرى الشاعر تشيوي يوان الذي كان وزيرا وشاعرا كبيرا في دويلة تشو في عهد الربيع والخريف (770-476 ق.م)، دعا إلى مواجهة ضغط دويلة تشين الكبير ومقاومة اعتدائها علي دويلته، مما وضعه في مواجهة مع الأرستقراطيين في البلاط الملكي فأقاله الملك من منصبه ونفاه من العاصمة فنظم في منفاه قصائد "الشكوى" و"سؤال السماء" و"الأغاني التسع" وغيرها من القصائد المشهورة التي تركت تأثيرا كبيرا وممتدا. في عام 278 ق.م استولت دويلة تشين على عاصمة بلاده فألقى هذا الشاعر نفسه في نهر ميلو في اليوم الخامس من الشهر الخامس حسب التقويم الزراعي الصيني. جاء أبناء دويلة تشو إلى شاطئ النهر يبحثون عنه بالقوارب، ولكي لا يأكله السمك كانوا يلقونون كرات الأرز والبيض في النهر، وصب طبيب مسن إناء من الخمر إلى في النهر لتسكر الحيوانات في النهر فلا تؤذيه. منذ ذلك ظهرت عادات سباق قوارب التنين وتناول طعام "تسونغ تسي" وشرب خمر شيونغهوانغ في اليوم الخامس من الشهر الخامس حسب التقويم الزراعي الصيني.

في عيد دوانوو تقيم مختلف المناطق سباق قوارب التنين الذي يؤكد على التعاون وقوة الجماعة في تحقيق الفوز. بعد دراسات عديدة قال العلماء إن سباق قوارب التنين لم يبدأ من قصة البحث عن الشاعر تشيوي يوان، بل كان موجودا كنشاط يجمع بين الطقوس الدينية والتسلية في فترة الدويلات المتحاربة (475-221 ق.م). أيا كان الأمر، هذا السباق منتشر منذ زمن بعيد في أرجاء الصين شاملا مقاطعة تايوان وهونغ كونغ، وانتشر إلى اليابان وفيتنام حتى إلى بريطانيا. تطور هذا السباق اليوم إلى نوع من الرياضات المائية المتميزة بالتقاليد والعادات الشعبية والروح الرياضية الحديثة. في عام 1980، أدرج سباق قوارب التنين في المهرجان الرياضي الوطني الصيني، ويقام سياق كأس تشيوي يوان لقوارب التنين سنويا.

لا يفوت الناس تناول طعام تسونغتسي في عيد دوانوو. تسونغتسي يصنع من الأرز اللزج ويلف بأوراق القصب والخيط الملون. تفيد السلات التاريخية أن هذا الطعام كان موجودا في عهد الربيع والخريف. ثم ازدادت أنواع تسونغتسي، فمنه المحشو بعجين العناب أو اللحم الطازج أو صفار البيض الخ. يبدأ الناس في بداية الشهر الخامس بل الأرز اللزج وتنظيف أوراق القصب وعمل تسونغتسي، ويباع هذا الطعام في المتاجر أيضا، انتشرت عادة تناول تسونغتسي إلى كوريا واليابان ودول جنوب شرقي آسيا.

في هذا العيد يلبس الكبار الأطفال حقائب البخور الصغيرة. تصنع هذه الحقائب الصغيرة بالأقمشة الملونة، ثم يوضع فيها البخور والعقاقير وتربط بخيط حريري ملون كسلسلة تعلق أمام صدر الطفل، فتفوح منها رائحة طيبة وقيل إنها تطرد الأمراض أيضا.


عيد دونغ تشي


اكتشفت الصين موعد الانقلاب الشتوي (دونغ تشي باللغة الصينية) قبل أكثر من 2500 عام، هو آخر موسم من المواسم الزراعية الصينية الـ24، موعده بين اليومين الـ22 والـ23 من الشهر الثاني عشر وفقا للتقويم الزراعي الصيني.

يوم الانقلاب الشتوي اقصر نهار وأطول ليلة في نصف الكرة الأرضية الشمالي. بعد هذا الموسم يطول النهار يوما فيوما، كان الصينيون القدماء يعتقدون أن القوة الحيوية الإيجابية بدأت تعود من هذا اليوم، لذلك هو عيد يجب الاحتفال به.

بدأ الاحتفال بموسم الانقلاب الشتوي كالعيد في عهد أسرة هان (206 ق.م – 220م)، وازدهر الاحتفال في عهد أسرتي تانغ وسنغ. كان العيد الشتوي في عهد أسرة هان، حيث تقيم الحكومة مراسم التهنئة بوصول هذا الموسم، فيستريح الموظفون الحكوميون والعسكريون في هذا اليوم، وتغلق حدود البلاد وتتوقف القوافل التجارية، ويتبادل الأقرباء والأصدقاء الهدايا. في عهد أسرتي تانغ وسونغ، كان يوم الانقلاب الشتوي يوم تقديم الاحترام للأجداد، حيث يقيم الإمبراطور مراسم لتقديم الاحترام للسماء في ضاحية العاصمة، ويقدم أبناء الشعب احترامهم بأجدادهم. في السجلات التاريخية لعهد أسرة تشنغ (1616-1911) عبارة "الاحتفال بالانقلاب الشتوي مثل الاحتفال برأس السنة الجديدة.

في الشمال يفضل بعض الناس تناول طعام "هون دون" أو "جياو تسي" في عيد دونغ تشي، قيل إن الإنسان الذي يأكل "جياو تسي" في هذا اليوم لا يخاف من برد الشتاء. في الجنوب، توجد عادة تناول الأرز اللزج الذي فيه البسلة الحمراء في بعض المناطق، للوقاية من الأمراض الوبائية وطرد الشياطين، بينما هناك عادة تناول طعام "تانغ يوان" التي يسمى "دونغ تشي يوان" في المناطق الأخرى. يمكن استخدام هذا الطعام في تقديم الاحترام للأجداد أو لتبادل الهدايا. تحافظ في مقاطعة تايوان عادة تقديم خبز مكون من 9 طبقات للتعبير عن الاحترام للأجداد، وعمل تماثيل الدجاج والبط والسلحفاة والخنزير والبقر والغنم وغيرها من الحيوانات التي ترمز إلى البركة في التقاليد القديمة بدقيق الأرز اللزج لتقديمها إلى الأجداد في عيد دونغ تشي. ويجتمع كل أفراد نفس العشيرة في معبد العشيرة في هذا اليوم لتقديم الاحترام للأجداد حسب ترتيب الأجيال، ثم يتناولون وجبة معا.



عيد الربيع


عيد الربيع هو النسخة الصينية المعادلة لعيد الميلاد (الكريسماس) في الغرب؛ فهو أهم عيد في السنة، واليوم الذي يلتقي فيه الأقرباء، حيث يعود المسافرون إلى مواطنهم ليلتئم شمل العائلة، لذلك تكون فترة ما قبل العيد، والتي تمتد أسبوعين أو أكثر، فترة الذروة للسفر في الصين، فالناس تتدفق إلى المطارات ومحطات القطارات والسيارات للسفر إلى مواطنهم البعيدة والقريبة.

عيد الربيع يؤرخ لبداية السنة الجديدة حسب التقويم الزراعي القمري الصيني، والذي يكون عادة بعد نحو شهر واحد من رأس السنة الميلادية. تاريخ عيد الربيع طويل وقد نشأ في عهد أسرتي ين وشانغ (نحو القرن الـ17 إلى القرن 11 قبل الميلاد) من نشاطات تقديم الاحترام للآلهة والأجداد في نهاية العام وبدايته.

فترة عيد الربيع الأصلية تمتد من الثلث الأول من للشهر الثاني عشر للعام القديم إلى أواسط الشهر الأول من العام الجديد وفقا للتقويم الزراعي القمري، أي أكثر من شهر، وأهم أيام العيد هي ليلة العيد والأيام الثلاثة الأولى من العام الجديد، وقد حددت الحكومة الصينية الأيام السبعة الأولى للعام الجديد هي عطلة عيد الربيع.

هناك عادات كثيرة لا يزال بعضها موجودا وبعضها فقد شيئا من قوته.

في اليوم الثامن من الشهر الثاني عشر تعد الأسر حساء "لا با"، وهو مرق من الأرز اللزج والدخن والعناب الصيني وبذور اللوتس والبسلة الحمراء وثمار "قوييوان: المجففة وثمار الجنكو.

يسمى اليوم الثالث والعشرون من الشهر الثاني عشر العيد الصغير للسنة. قديما كان كثير من الناس يقدمون احترامهم لإله الفرن (تساو وانغ)، أما الآن فيطبخون بعض الأطباق الشهية ليتمتعوا بها.

بعد ذلك تبدأ الاستعدادات لعيد الربيع التي تسمى "استقبال العام الجديد"، فيخرج الناس إلى المتاجر لشراء مواد العيد، ذلك أن الأرز والقمح واللحوم والسمك والخضار والفاكهة والثمار الصلبة لابد أن تكون متوفرة، وإلى جانب ذلك يجب تحضير الملابس والأحذية الجديدة للأطفال والهدايا للمسنين في العائلة والأقرباء والأصدقاء. ويجب تنظيف البيت والأفنية وغسل المفروشات قبل العيد.

ثم تُزين البيوت وتلصق شعارات عيد الربيع المكتوبة بالحبر الأسود على ورق أحمر على حلوق النوافذ والأبواب، وهي عبارات ذات معنى له علاقة بصاحب البيت أو تمنيات بالسعادة والخير الوفير في العيد، كما تلص صورة "إله المال" على الأبواب وكلمة "السعادة" باللغة الصينية التي يمكن أن تلصق مقلوبة رمزا لوصول السعادة إلى البيت، ويعلق فانوسان لونهما أحمر أمام الباب الرئيسي للبيت الرئيسي كما يلصق على النوافذ الورق المقصوص، وهو من الأعمال الفنية اليدوية الصينية، تحمل معاني البركة والسعادة.

ليلة العيد هي ليلية جمع شمل العائلة، يهتم الصينيون بها كثيرا. يتحلق كل أفراد العائلة حول مائدة واحدة لتناول وجبة عشية العيد؛ تلك الوجبة الخاصة جدا والتي لابد أن تشتمل على الدجاج والسمك وجبن فول الصويا، لأن نطق هذه الأشياء باللغة الصينية يحمل معاني البركة والسعادة. بعد هذه الوجبة يجلس أفراد العائلة معا يتسامرون ويشاهدون برنامج مهرجات عيد الربيع الذي تبثه محطة التلفزيون المركزية. وفقا للعادة يسهر الناس في هذه الليلة.

في صباح اليوم الأول من عيد الربيع يرتدي الناس ملابس جديدة، ثم يقدمون التحية للمسنين أولا، ثم يقدمون "العيدية" ملفوفة في ورق أحمر للأطفال. في الوجبة الأولى للسنة الجديدة يفضل أبناء الشمال طعام "جياو تسي"، وهو عبارة عن كرات عجين محشوة باللحم أو الخضار تسلق في الماء وتؤكل مع بعض الصلصات والتوابل، بينما يفضل أهل الجنوب طعام "نيان قاو". من اليوم الأول إلى اليوم الخامس يتبادل الناس الزيارات والتهنئة والهدايا.

تفجير الألعاب النارية من عادات عيد الربيع، الهدف منها هو إبعاد الشياطين وطلب البركة. وبعد أن حظرت الحكومة ذلك في السنوات الأخيرة من أجل سلامة المواطنين وحل مشكلة التلوث والضجة في المدن لجأ الناس إلى شرائط التسجيل التي تسجل أصوات تفجير الألعاب النارية مع تفجير البالونات بالضغط عليها بدلا من تفجير الألعاب النارية، وتعلق الألعاب النارية الفنية في البيوت كديكورات.

أجواء العيد تفوح في البيوت والشوارع لأيام عديدة متواصلة، حيث تقام نشاطات رقصة الأسد وفوانيس التنين وأسواق الزهور والأسواق المعبدية.. ينتهي عيد الربيع بعد عيد يوانشياو (أو عيد الفوانيس) في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول القمري الصيني من السنة الجديدة.

الصين تحتضن 56 قومية، فترة عيد الربيع للأقليات القومية هي نفسها، أو تشابه عيد الربيع لقومية هان، بينما هناك اتفاق واختلاف في العادات والتقاليد.



عيد يوانشياو


يقع عيد يوانشياو في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول القمري الصيني ( يوافق فبراير أو مارس دائما). تاريخه طويل واعتبارا من فترة أسرة هان الغربية (206 ق.م – 25 م) بات عيدا مهما.

يسمى عيد يوانشياو "عيد الفوانيس" أيضا، لأن التمتع بالفوانيس أهم عادة فيه. في عهد أسرة هان (206 ق م -220م) بدأت البوذية تنتشر في الصين، عندما علم الإمبراطور أن الرهبان البوذيين يشاهدون "شيه لي" البوذي ويشعلون الفوانيس احتراما لبوذا، أمر بإشعال الفوانيس في القصر الإمبراطوري والمعابد لتقديم الاحترام لبوذا. ثم تحولت هذه الطقوس البوذية إلى عيد شعبي تدرجيا، انتشر من وسط الصين إلى أرجاء البلاد.

حتى اليوم تقام مهرجانات فوانيس كبيرة في عيد يوانشياو في مختلف المناطق، حيث تعلق الفوانيس بأشكال متنوعة، يستمتع بها عدد كبير من الناس، بينما يحمل الأطفال الفوانيس التي تصنعها أسرهم أو يشترونها من المتاجر ليلعبوا في الشوارع في ليلة عيد يوانشياو.

"حل الألغاز المعلقة على الفوانيس" من لزوميات نشاطات التمتع بالفوانيس، حيث يعلق أصحاب الفوانيس الألغاز على الفوانيس، ويمكن للذي حل الألغاز أن يحصل على هدية جميلة. ظهرت هذه اللعبة في عهد أسرة سونغ، ولأن حل الألغاز عملية مفيدة لتنمية الذكاء وممتعة، عليها إقبال جماهيري كبير.

في هذا العيد، طعام يحب الناس تناول طعام "يوانشياو" الذي يسمى أيضا "تانغيوان" "يوانشياو"عبارة عن كرات صغيرة نصنع من الأرز اللزج وتحشى بزهور الورد والسمسم وعجين البسلة الحمراء ومختلف البذور والسكر وزيت الطعام، ثم تسلق أو تقلى. نطق هذا الطعام، بالصينية، مشابه لنطق "جمع شمل العائلة" ، لذلك يحب الناس تناوله رمزا لجمع شمل العائلة والسعادة.

في نهار العيد تنتشر نشاطات رقصة الأسد وعرض فوانيس التنين والمشي على الطوالة والسفن البرية ورقصة يانغقه وعرض طبول تايبينغ وغيرها من عروض العادات والتقاليد في مناطق كثيرة. وفي الليل تفجر الألعاب النارية إلى جانب الفوانيس. يرى الناس في ليلة عيد يوانشياو البدر الأول بعد عيد الربيع.



عيد تشينغمينغ


تشينغمينغ أحد المواسم الزراعية الربع والعشرين في الصين، يقع بين الرابع والسادس من شهر إبريل الميلادي. مع وصول عيد تشينغمينغ ترتفع درجة الحرارة وتزداد كمية المطر، فهو موسم جيد للزراعة الربيعية. في هذا الموسم الزراعي نشاطات فلكلورية.

عيد تشينغمينغ عيد يجمع بين الحزن والفرح؛ ففي هذا العيد يزور أبناء قومية هان وبعض الأقليات القومية قبور موتاهم، ولا يطبخون بل يتناولون الأطعمة الباردة فقط في هذا اليوم.

عيد هانشي (الأطعمة الباردة) في اليوم قبل تشينغمينغ، كان القدماء يواصلون نشاطات عيد هانشي إلى موسم تشينغمينغ، فأصبح عيد هانشي وموسم تشينغمينغ عيدا واحدا تدرجيا، حيث لا يطبخ الناس ويأكلون الأطعمة الباردة، وتشكلت تدريجيا أيضا عادة زيارة القبور.

في هذا العيد تكون المقابر مزدحمة بالزوار. نشاطات زيارة القبور أصبحت بسيطة اليوم، حيث ينظف الناس قبور موتاهم أولا، ثم يضعون عليها الزهور وبعض الأشياء التي أحبها الراحلون في حياتهم، ثم يشعلون البخور ويحرقون الأوراق ويقدمون احترامهم واقفين صامتين أمام القبور.

بعكس هذا الحزن الذي يعبر عنه الناس عند زيارتهم للقبور، يتمتع الناس في هذا العيد بفرح وأمل الربيع. لأن العيد في الربيع، فتبدو الدنيا حيوية ونشيطة، ويخرج الناس لزيارة المناظر الطبيعية والآثار التاريخية..

إطلاق الطيارات الورقية من النشاطات التي يحبها الناس في موسم تشينغمينغ. يطلقها الناس في نهار العيد وليلته. في الليل يعلقون سلسلة من الفوانيس الملونة على الطيارات فتبدو كالنجوم المتلألئة مع الطائرات الورقية المنطلقة .

نسبة نمو شتل الأشجار التي تزرع قبيل تشينغمينغ وبعده عالية. لذلك الصينيون منذ القدم يزرعون الأشجار في عيد تشينغمينغ. في الماضي كان هناك من يسمي هذا العيد عيد زراعة الأشجار أيضا. ثم حددت الحكومة الصينية عام 1979 الثاني عشر من مارس كل عام عيدا لزراعة الأشجار.




عيد تشي شي


عيد تشي شي في اليوم السابع من الشهر السابع وفقا للتقويم الزراعي الصيني (في أغسطس دائما)، هو أحد الأعياد التقليدية الرومانسية.

في ليالي الصيف الحار يمكن للإنسان أن تجد نجمتين لامعتين تقع كل منهما إلى جانبي المجر، يسميهما الصينيون نجمة الراعي ونجمة النساجة. هناك علاقة بينهما وبين حكاية الحب بين راع ونساجة التي انتشرت بين أبناء الشعب منذ زمن بعيد.

في زمن بعيد بعيد، كان الشاب الراعي فقد والديه مبكرا، ثم طردته زوجة شقيقه من البيت، فعاش وحدها وهو يرعى بقرا. ثم أحبته إحدى الحسناوات في السماء ونزلت إلى الأرض وأصبحت زوجة له، وأنجبا ولدا وبنتا وعاشوا حياة سعيدة وكان يرعى البقر وهي تنسج القماش. لكن الإمبراطور في القصر السماوي اكتشف هذا الأمر وأخذ ابنته بقوة من الأرض، فبذل الراعي كل جهوده للحاق بها جارا ابنهما وبنتهما. بينما اقترب منه سحبت السيدة تدعى "وانغ مو نيانغ نيانغ" دبوسا من رأسها وصنع به نهرا يفصل بين النساجة والراعي، فلا يمكنهما إلا أن يبكيان على جانبي النهر. تأثر طيور العقعق من حبهما الوفي فجاءت عشرات الآلاف من العقعق لتكوين جسرا بأنفسها على النهر، فصعدا الجسر ليتلقيان. فتأثرت السيدة "وانغ مو نيانغ نيانغ" من ذلك وسمحت لهما بأن يلتقيا على جسر العقعق في اليوم السابع من الشهر السابع سنويا، وظهر عيد "تشي شي".

تفيدنا تحقيقات العلماء أن عيد تشي شي بدا من عهد أسرة هان (206 ق.م –220 م)، وسجل في الوثائق التاريخية لعهد أسرة جين الشرقية (317-420)، وسجل في الوثائق التاريخية لعهد أسرة تانغ (618-907) إقامة الإمبراطور تانغ تاي تسونغ مع محظيته المحبوبة مأدبة ليلية في القصر في عيد تشي تشي، وفي عهد أسرة سونغ (960-1279) وعهد أسرة يوان (1206-1368) كانت سوق لمواد عيد تشي شي في العاصمة، وكانت هذه السوق مزدهرة جدا قبل اقتراب عيد تشي شي، مما يدل على أنه أحد الأعياد التي كان القدماء يحبونها.

اليوم لا تزال في الأرياف بعض التقاليد والعادات لعيد تشي شي، بينما أنها تخففت أو انقرضت في المدن، لكن كل الناس يعرفون حكاية حول الحب بين الراعي والنساجة، وبدأ الشبان في المدن اعتباره عيد المحببين الصيني، ومتاجر الزهور والبارات والمتاجر مزدهرة جدا في هذا العيد




عيد تشونغ يانغ


موعد العيد اليوم التاسع من الشهر التاسع حسب التقويم الزراعي الصيني (في أكتوبر دائما). حدد كتاب "يي جينغ" الكلاسيكي الغامض رقم 6 كالرقم السلبي، ورقم 9 كالرقم الإيجابي، لذلك موعد هذا العيد إيجابي، ونطق 9 في اللغة الصينية مثل نطق كلمة "دائم"، لذلك كان الصينيون القدماء يرون هذا العيد عيد البركة والسعادة، لذلك بدأوا الاحتفال به مبكرا.

انتشرت عادة الصعود إلى أماكن مرتفعة للتجنب من الأمراض الوبائية في اليوم التاسع من الشهر التاسع من الأزمنة القديمة إلى اليوم، لذلك يسمى هذا العيد عيد الصعود إلى الأماكن المرتفعة أيضا، لذلك كثير من الناس يصعدون إلى الجبال مشهورة أو غير مشهورة في هذا اليوم.

يأكل الناس في هذا العيد طعام "تشونغ يانغ قاو"، ونطق "قاو" مثل نطق كلمة "مرتفع" في اللغة الصينية، يطلب الناس البركة بهذه الكلمة. طعام "تشونغ يانغ قاو" ليس بشكل محدد، كل أنواع من الخبز المطبوخ بالبخار يتناولها الناس في هذا العيد تسمى "تشونغ يانغ قاو"، وهذا الطعام مكون من 9 طبقات دائما.

في الصين أنواع كثيرة من زهور الأقحوان، كان الصينيون القدماء يحبونها كثيرا، وعيد تشونغ يانغ في الخريف التي تتفتح زهور الأقحوان فيه، لذلك أصبح التمتع بزهور الأقحوان أحد النشاطات الهامة في هذا العيد، ويحب الناس أن يشربوا خمرا مصنوع من زهور الأقحوان في هذا اليوم. في العصور القديمة كانت النساء تضع زهور الأقحوان على رؤوسهن كالزينة، أو يعلقنها على الأبواب تجنبا من الأشباح الشريرة.

في عام 1989حددت حكومة الصين أن يكون اليوم التاسع من الشهر التاسع حسب للتقويم الزراعي الصيني عيد المسنين. لذلك تنظم كل الوحدات والأجهزة والتجمعات السكنية المسنين في هذا اليوم للقيام بالسياحة الخريفية أو الصعود إلى الجبال، ويرافق الشبان الأجيال القديمة في أسرهم للراحة في ضواحي المدن أو يقدمون الهدايا لهم.




عيد منتصف الخريف


عيد تشنغ تشيو في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن حسب التقويم الزراعي الصيني (في أكتوبر دائما).

تاريخ هذا العيد عريق. كان الأباطرة الصينيون في العصور القديمة يقدمون احترامهم للشمس في الربيع وللقمر في الخريف. يوجد تسجيل عن "تشونغ تشيو" في التسجيلات التاريخية لعهد اسرة تشو (نحو القرن الـ11 إلى 256 ق.م). ثم قلد الأرستقراطيون والمثقفون الأباطرة في التمتع بجمال البدر والتعبير عن احترامهم له ومشاعرهم الخاصة مواجهين البدر في هذا اليوم، بعد أن انتشرت هذه العادة إلى أبناء الشعب تشكلت بعض النشاطات التقليدية، واصبح عيد تشونغ تشيو عيدا ثابتا في عهد أسرة تانغ (618-907)، واصبح أكثر مهابة في عهد أسرة سونغ (960-1279)، ثم أصبح أحد الأعياد الرئيسية الصينية في عهد أسرتي مينغ وتشينغ (1368-1911).

في الحكايات الشعبية كان مصدر العيد هكذا: في زمن قديم جدا ظهرت في السماء 10 شموس فذبلت المزروعات بأشعتها المحرقة، وصعب على أبناء الشعب أن يعيشوا. كان بطل قوي يدعى "هو يي"، صعد قمة جبال كونلون وسحب قوسه وأصاب 9 شموس إضافية، لتبقي على السماء الشمس الواحدة، وأمر هذه الشمس أن تطلع وتسقط وفقا للمواعيد المحددة لتحقيق خيرا لأبناء الشعب. لذلك حظي هو يي باحترام ومحبة الشعب، فجاءه ناس كثيرون لتعلم المهارات منه، وكان الرجل "ينغ منغ" واحدا منهم.

تدعي زوجة هو يي الجميلة "تشانغ أو". سافر هو يي إلى جبال كونلونغ لزيارة الأصدقاء وحصل على نوع من الأدوية الساحرة، قيل إن الإنسان سيصبح خالدا بعد تناوله، كان هو يي لا يحب أن يترك زوجته وحدها فقدم الدواء لزوجته لتحتفظ به، لكن الرجل بنغ منغ اكتشف الدواء.

في يوم من الأيام هدد بنغ منغ السيدة تشانغ أو لتقدمه الدواء، فلم تجد تشانغ أو بدا إلا أن تبتلعه، فطارت فورا من نافذة البيت إلى القمر، وهرب بنغ منغ.

عرف هذا الأمر هو يي وحزن شديدا، فنادي اسم زوجته وهو يحدق القمر رافع الرأس، ووجد أن القمر مضيئا جدا في تلك الليلة، وبداخله ظل إنسان مثل جسم زوجته، فبدأ يجري ليلحق بالقمر، كلما تقدم هو تراجع القمر، فلم يستطع اللحاق بالقمر.

كان هو يي يشتاق إلى زوجته ليلا ونهارا، فأمر بعض الخدم بأن يقيموا طاولة توضع عليها البخور والأطعمة التي تحبها زوجته تعبيرا عن شوقه إلى زوجته التي في القمر. بعد أن سمع أبناء الشعب أن تشانغ أو طارت إلى القمر فعملوا مثل ما عمل هو يي طلبا سلامة لها. فانتشرت عادة تقديم الاحترام للقمر في تشونغ تشيو بين الناس.

في عيد تشونغ تشيو عادات كثيرة، وأشكالها مختلفة، كلها تعبير عن حب الناس للحياة الجميلة وتطلعهم لها. أهم العادات المنتشرة بين الناس اليوم التمتع بجمال البدر وتناول كعكة القمر (كعكة يوي بينغ).

البدر مستدير وكبير في اليوم الخامس عشر من كل شهر حسب التقويم الزراعي الصيني، لأن الخامس عشر من الشهر الثامن في منتصف الخريف، وهو موسم نضوج الفواكه والطقس جميل فيه، لذلك يحب الناس أن يجلسوا مع أفراد أسرتهم وأصدقائه في الهواء الطلق في ليلة هذا العيد ليتمتعوا بجمال البدر ويتذوقوا بالفواكه الطازجة. والنشاطات حول التمتع بجمال البدر كثيرة في مواقع المناظر السياحية في هذا العيد.


Admin
Admin

عدد المساهمات : 254
تاريخ التسجيل : 22/02/2011
العمر : 40
الموقع : الصين

https://china.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى