رحب برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالقرار الذى توصلت اليه الصين والولايات المتحدة بخفض استخدام مجموعة من المركبات الصناعية من أجل مكافحة التغير المناخي.وفى بيان صدر فى نيروبي، قال المدير التنفيذي للبرنامج أكيم ستينر ان إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ استهداف خفض استخدام مركبات الهيدروفلوروكربون يدل على على بداية مرحلة انتقالية فى التعاون الدولي حول تغير المناخ.
وافقت واشنطن وبكين على العمل معا ومع الدول الأخرى من خلال مناهج متعددة الأطراف تشمل استخدام خبرة ومؤسسات بروتوكول مونتريال لخفض انتاج واستهلاك مركبات الهيدروفلوروكربون.
وتعد مركبات الهيدروفلوروكربون غازات قوية حابسة للحرارة تستخدم فى الثلاجات وأجهزة التكييف والتطبيقات الصناعية. وبينما لا تؤثر هذه الغازات على طبقة الأوزون، الا ان الكثير منها من الغازات الحابسة للحرارة بشكل كبير.
تجدر الإشارة إلى زيادة استخدام هذه الغازات بدلا من المركبات التى تستنزف طبقة الأوزون والتى يتم خفض استخدامها بموجب بروتوكول مونتريال بشأن المركبات التى تستنزف طبقة الأوزون.
وإذا تركت هذه المركبات دون خفض فى استخدامها، فان نمو انبعاثات مركبات الهيدروفلوروكربون يمكن ان تزداد إلى حوالي 20 فى المائة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، وهو أمر خطير.
كما يعمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذى يدخل فى شراكة مع أكثر من 60 دولة ومنظمة، على خفض استخدام بعض مركبات الهيدروفلوروكربون وغازات أخرى يطلق عليها ملوثات المناخ قصيرة الأجل مثل الكربون الأسود والميثان فى إطار مبادرة لمدة عام تحت اسم الائتلاف من أجل المناخ والهواء النظيف.
يهدف الائتلاف التطوعي إلى التشجيع على تقليل ملوثات المناخ قصيرة الأجل لمكافحة تلوث الهواء وعودة النفع على الصحة والزراعة وكذا تحقيق منافع قصيرة الأجل للمناخ.