ردت الصين اليوم الاحد على انتقادات الولايات المتحدة لوضع حقوق الانسان في الصين وذلك بنشرها لتقرير سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الامريكية.
يذكر ان "سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة 2012" صادر عن المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة (مجلس الوزراء) لجمهورية الصين الشعبية, ردا على التقارير الامريكية حول ممارسات حقوق الانسان لعام 2012 الصادرة عن وزارة الخارجية الامريكية.
وتبين الصين في تقريرها وجود مشاكل خطيرة في حقوق الانسان بالولايات المتحدة التي تلقى انتقادا شديدا في العالم, في الوقت الذي تنصب فيه الولايات المتحدة نفسها "كقاض لحقوق الإنسان في العالم".
وقال التقرير " كما هو الحال في السنوات الماضية فإن التقارير مليئة بالإنتقادات والتصريحات غير المسؤولة حول وضع حقوق الإنسان في أكثر من 190 دولة ومنطقة بما فيها الصين." مضيفا بأنه "مع ذلك فإن الولايات المتحدة غضت الطرف عن الوضع المرعب لحقوق الإنسان فيها ولم تذكره ولو بكلمة.
مراقبة أشد على المواطنين
شهدت الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين الامريكيين المزيد من التقييد من قبل الحكومة, وفقا للتقرير.
وتواصل الحكومة الأمريكية تعزيز الرقابة على مواطنيها العاديين، ما يقيد ويقلص نطاق حرية المجتمع الأمريكي إلى حد كبير وينتهك بشدة حرية المواطنين, حسب التقرير.
وقد صادق الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون في عام 2012 لتوسيع برامج عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية ورصد الرسائل الإلكترونية, الامر الذي ينتهك حقوق الأشخاص في الحفاظ على خصوصياتهم, وفقا للتقرير.
وتكشف الوثائق الصادرة عن اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في سبتمبر 2012 أن هيئات تنفيذ القانون الفدرالية تراقب بشكل متزايد الاتصالات الإلكترونية للأمريكيين.
وتقوم وكالة الأمن القومي بجمع المكالمات المحلية للأمريكيين بطريقة "خطيرة ومنهجية" باعتراض وتخزين 1.7 مليار بريد الكتروني ومكالمة هاتفية وغيرها من أنواع الاتصالات يوميا, وفقا للتقرير.
وقال التقرير ان الشرطة اساءت كثيرا استخدام سلطتها، ما أسفر عن زيادة الشكاوي والتهم المتعلقة بانتهاك الحقوق المدنية.
كما استمر تزايد نسبة النساء اللواتي يقعن ضحايا للعنف الأسري والإعتداء الجنسي في الولايات المتحدة, حسبما اضاف التقرير.
المزيد من جرائم العنف المتعلقة بالأسلحة النارية
شكلت الجرائم المتعلقة بالأسلحة النارية تهديدا خطيرا على حياة وأمن المواطنين في الولايات المتحدة، وقد أسفرت بعض حوادث إطلاق النار في العام الماضي عن عدد مذهل من الضحايا مثل حادث إطلاق النار في مدرسة بولاية أوكلاند , وحادث إطلاق النار في صالة سينما القرن السادس عشر بولاية كولورادو، وحادث إطلاق النار في مدرسة بولاية كونيتيكت, وفقا للتقرير. مضيفا بانه يعتبر الأمريكيون أكثر الشعوب تسليحا، أي من حيث الأسلحة المملوكة للأفراد في العالم.
ووفقا لتقرير من إعداد "سي ان ان" في يوليو 2012 قدر عدد الأسلحة التي بحوزة المواطنين المدنيين في الولايات المتحدة عند 270 مليون قطعة سلاح ، وتصيب الأعيرة النارية أكثر من 100 ألف شخص سنويا. وفي عام 2010 توفي اكثر من 30 ألف شخص بسبب الأسلحة النارية. ومع ذلك لم تبذل الحكومة الأمريكية سوى جهود قليلة في السيطرة على السلاح , حسبما جاء في التقرير.