أخبار المسلمين الجريدة الإسلامية الوحيدة في الصين
دليل العرب :: الصين :: الاسلام في الصين
صفحة 1 من اصل 1
أخبار المسلمين الجريدة الإسلامية الوحيدة في الصين
إن رئيسة التحرير السيدة صفية يانغ، مسلمة مثقفة، هادئة ذات قدرات قيادية. ولدت في أسرة مسلمة بمدينة لانتشو، وتأثرت بالجو الديني منذ صغرها. درست الإعلام في الجامعة وبعد تخرجها عملت مراسلة في محطة تلفزيون بلانتشو ولكنها اختارت أن تغير عملها انطلاقا من قناعتها الذاتية. قالت لنا: "تركت عملي في التلفزيون وتوليت منصب رئيسة التحرير إخلاصا لديني. أعمل في ((أخبار المسلمين)) منذ أكثر من سنة، خلال هذه الفترة درست علوما إسلامية كثيرة، منها القرآن الكريم والحديث الشريف، وأناقش دائما القضايا الإسلامية مع العالم المسلم الحاج تشانغ ده لونغ فأصبحت أرى المشاكل الموجودة في حياتنا برؤية أكثر شمولية." قبل عملها في ((أخبار المسلمين)) عرضت عليها شركة إعلامية مشهورة أن تعمل مديرة تسويق براتب شهري ستمائة دولار أمريكي، لكنها رفضت، أما السبب كما قالت فهو أن" عمل كمديرة في شركة هو مجرد مرافقة العملاء أثناء الأكل والشرب في المآدب، ورغم الراتب المغري، فإن العمل التطوعي في ((أخبار المسلمين)) أفضل منه."
كل القائمين على هذه الجريدة يعملون متطوعين بدون راتب، وكلهم مسلمون. منهم ما تشينغ يوه، البالغ من العمر 24 سنة، وهو خريج معهد العلوم الإسلامية بلانتشو عام 2005، هو أحدث المحررين في ((أخبار المسلمين))، عمله استلام رسائل القراء وجمع المقالات التي ترسل إلى الجريدة ومساعدة رئيسة التحرير في أعمال التحرير مثل تصحيح الأخطاء والمراجعة والتنضيد والتوزيع الخ. سألناه عن سبب عمله كمتطوع، فقال: من أجل كسب الخبرة في العمل، وأضاف: "في البداية، اخترت ((أخبار المسلمين)) لأن هذا العمل يرتبط بتخصصي – العلوم الإسلامية واللغة العربية، ولم أتوقع أن أعمل هنا وقتا طويلا، ولكنني مستمر منذ سنة تقريبا، وسوف أستمر لأني أحب العمل الخيري هنا، وأكتسب خبرة!". تتكون أسرة ((أخبار المسلمين)) من خمسة أفراد، لكل واحد منهم عمل خاص، يعملون في مكتب لا تتجاوز مساحته مائة متر مربع.
تتبع ((أخبار المسلمين)) لجنة تعزيز الثقافة الإسلامية في لانتشو. قال لنا رئيس هذه اللجنة الحاج تشانغ ده تسي، الذي تجاوز عمره سبعين عاما: "كنت رئيس الجمعية الإسلامية في لانتشو، بعد تقاعدي من منصبي في عام 1994، أسست مع بعض الكوادر المتقاعدين من الجمعية هذه اللجنة لخدمة المسلمين الصينيين ومساعدتهم في إطلاق العنان لقدراتهم ليواكبوا التيار الرئيسي في المجتمع الصيني. فكرتنا الرئيسية هي تعزيز الثقافة والتربية، لأننا نعتقد أن الفكر الإسلامي عميق وراسخ، فلا بد من وجود ثقافة، وإلا ستحدث تصرفات عشوائية، لذلك ندعو إلى التربية وتعزيز ثقافتنا." اليوم، تشرف اللجنة على سبع هيئات خيرية هي: مدرسة اللغة العربية ودار الأيتام ودار المسنين ومكتب الزواج وروضة الأطفال وجمعية الفنانين والخطاطين المسلمين والمدرسة المهنية لأبناء الفلاحين وجريدة أخبار المسلمين. وعلى الرغم من أنها هيئات أهلية لا تدعمها أي جهة، لكنها تلعب دورا هاما كجسر بين المسلمين الصينيين، وقامت بكثير من النشاطات الفعالة التي سدت فراغ الأعمال الحكومية."
وأشار الحاج تشانغ ده تسي إلى أن خطة أخبار المسلمين في المستقبل هي إبراز المزايا والارتقاء بمستوى الجريدة وزيادة المحتويات والتركيز على التناسق مع رؤية الحكومة. العاملون بالجريدة يرون أن أهم عمل لهم هو جعل ((أخبار المسلمين)) جريدة موثوقا بها تخدم جميع المسلمين في الصين، وتعبر عن احتياجاتهم وآمالهم.
أخيرا، وجه العاملون بالجريدة الدعوة إلى كافة المسلمين، في الصين وخارجها، لدعم عملهم وقضيتهم الخيرية، ويمكن التواصل معهم عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: muslimtx@sina.com
منذ بداية القرن العشرين، يبذل المسلمون الصينيون من مختلف القوميات جهودا دؤوبة لإبراز ونشر ومتابعة الحضارة الإسلامية. حاليا، وصل عدد المطبوعات الإسلامية في الصين في جميع مناطقها إلى ثلاثين مطبوعا، منها حوالي عشرين إصدارا من المجلات الرسمية تصدرها الجمعيات الإسلامية للمقاطعات والمدن، وأكثر من عشر مطبوعات أهلية. ومن أكثر المطبوعات الإسلامية الأهلية انتشارا بين المسلمين الصينيين مجلة الهضبة وجريدة أخبار المسلمين ومجلة الفتح ومجلة بهاء الهلال ومجلة الأمين الفصلية ومجلة الظل ومجلة أعمال الرسم والخط والشعر للمسلمين الصينيين. وخلال العشرين عاما ونيف الماضية، قدمت هذه المطبوعات الأهلية مساهمات عظيمة في نشر ومتابعة الحضارة الإسلامية وإبراز الروح القومية وترجمة وتعليم الشريعة الإسلامية والعقيدة الدينية.
زرنا مكتبة أخبار المسلمين في مدينة لانتشو، حيث أطلعنا مسئول المكتبة السيد تانغ تسنغ لوه على أحوال المنشورات الإسلامية وقال: منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين في بداية الثمانينات، وبفضل السياسة الميسرة للأقليات والأديان وبدعم من المسلمين، تطور الإسلام في الصين بسرعة، وقد تجاوز عدد الإصدارات الإسلامية مائتي اصدار في فترة ازدهارها، منها 48 جريدة، ولكن معظمها توقف لأسباب مختلفة منها نقص المتخصصين ورأس المال وأرقام الإيداع الخ. اليوم، لا توجد جريدة إسلامية تمكنت من مواصلة تطورها بخطى ثابتة غير ((أخبار المسلمين)).
لا بد أن نعترف في النهاية أن إصدار المطبوعات الإسلامية الأهلية في الصين مهمة ليست سهلة، فهي تعتمد على جهود جبارة من كل العاملين والمراسلين وموزعيها في المناطق المختلفة والمتطوعين لها، ولهذا فإن بقاءها واستمرارها يحتاجان إلى دعم وعون كافة أوساط الشعب بمختلف الأشكال. ومن جهة أخرى، ان هذه المطبوعات مطالبة بأن يعمق العاملون فيها دراستهم للعلوم الإسلامية ويواصلوا الالتزام بالسياسة الدينية للحكومة وتطبيق السياسة الصينية حول الأقليات والأديان تطبيقا جيدا ورفع مستوى الإصدارات وزيادة دخلها، كل ذلك من أجل إكمال مهمتها.
كل القائمين على هذه الجريدة يعملون متطوعين بدون راتب، وكلهم مسلمون. منهم ما تشينغ يوه، البالغ من العمر 24 سنة، وهو خريج معهد العلوم الإسلامية بلانتشو عام 2005، هو أحدث المحررين في ((أخبار المسلمين))، عمله استلام رسائل القراء وجمع المقالات التي ترسل إلى الجريدة ومساعدة رئيسة التحرير في أعمال التحرير مثل تصحيح الأخطاء والمراجعة والتنضيد والتوزيع الخ. سألناه عن سبب عمله كمتطوع، فقال: من أجل كسب الخبرة في العمل، وأضاف: "في البداية، اخترت ((أخبار المسلمين)) لأن هذا العمل يرتبط بتخصصي – العلوم الإسلامية واللغة العربية، ولم أتوقع أن أعمل هنا وقتا طويلا، ولكنني مستمر منذ سنة تقريبا، وسوف أستمر لأني أحب العمل الخيري هنا، وأكتسب خبرة!". تتكون أسرة ((أخبار المسلمين)) من خمسة أفراد، لكل واحد منهم عمل خاص، يعملون في مكتب لا تتجاوز مساحته مائة متر مربع.
تتبع ((أخبار المسلمين)) لجنة تعزيز الثقافة الإسلامية في لانتشو. قال لنا رئيس هذه اللجنة الحاج تشانغ ده تسي، الذي تجاوز عمره سبعين عاما: "كنت رئيس الجمعية الإسلامية في لانتشو، بعد تقاعدي من منصبي في عام 1994، أسست مع بعض الكوادر المتقاعدين من الجمعية هذه اللجنة لخدمة المسلمين الصينيين ومساعدتهم في إطلاق العنان لقدراتهم ليواكبوا التيار الرئيسي في المجتمع الصيني. فكرتنا الرئيسية هي تعزيز الثقافة والتربية، لأننا نعتقد أن الفكر الإسلامي عميق وراسخ، فلا بد من وجود ثقافة، وإلا ستحدث تصرفات عشوائية، لذلك ندعو إلى التربية وتعزيز ثقافتنا." اليوم، تشرف اللجنة على سبع هيئات خيرية هي: مدرسة اللغة العربية ودار الأيتام ودار المسنين ومكتب الزواج وروضة الأطفال وجمعية الفنانين والخطاطين المسلمين والمدرسة المهنية لأبناء الفلاحين وجريدة أخبار المسلمين. وعلى الرغم من أنها هيئات أهلية لا تدعمها أي جهة، لكنها تلعب دورا هاما كجسر بين المسلمين الصينيين، وقامت بكثير من النشاطات الفعالة التي سدت فراغ الأعمال الحكومية."
وأشار الحاج تشانغ ده تسي إلى أن خطة أخبار المسلمين في المستقبل هي إبراز المزايا والارتقاء بمستوى الجريدة وزيادة المحتويات والتركيز على التناسق مع رؤية الحكومة. العاملون بالجريدة يرون أن أهم عمل لهم هو جعل ((أخبار المسلمين)) جريدة موثوقا بها تخدم جميع المسلمين في الصين، وتعبر عن احتياجاتهم وآمالهم.
أخيرا، وجه العاملون بالجريدة الدعوة إلى كافة المسلمين، في الصين وخارجها، لدعم عملهم وقضيتهم الخيرية، ويمكن التواصل معهم عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: muslimtx@sina.com
منذ بداية القرن العشرين، يبذل المسلمون الصينيون من مختلف القوميات جهودا دؤوبة لإبراز ونشر ومتابعة الحضارة الإسلامية. حاليا، وصل عدد المطبوعات الإسلامية في الصين في جميع مناطقها إلى ثلاثين مطبوعا، منها حوالي عشرين إصدارا من المجلات الرسمية تصدرها الجمعيات الإسلامية للمقاطعات والمدن، وأكثر من عشر مطبوعات أهلية. ومن أكثر المطبوعات الإسلامية الأهلية انتشارا بين المسلمين الصينيين مجلة الهضبة وجريدة أخبار المسلمين ومجلة الفتح ومجلة بهاء الهلال ومجلة الأمين الفصلية ومجلة الظل ومجلة أعمال الرسم والخط والشعر للمسلمين الصينيين. وخلال العشرين عاما ونيف الماضية، قدمت هذه المطبوعات الأهلية مساهمات عظيمة في نشر ومتابعة الحضارة الإسلامية وإبراز الروح القومية وترجمة وتعليم الشريعة الإسلامية والعقيدة الدينية.
زرنا مكتبة أخبار المسلمين في مدينة لانتشو، حيث أطلعنا مسئول المكتبة السيد تانغ تسنغ لوه على أحوال المنشورات الإسلامية وقال: منذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين في بداية الثمانينات، وبفضل السياسة الميسرة للأقليات والأديان وبدعم من المسلمين، تطور الإسلام في الصين بسرعة، وقد تجاوز عدد الإصدارات الإسلامية مائتي اصدار في فترة ازدهارها، منها 48 جريدة، ولكن معظمها توقف لأسباب مختلفة منها نقص المتخصصين ورأس المال وأرقام الإيداع الخ. اليوم، لا توجد جريدة إسلامية تمكنت من مواصلة تطورها بخطى ثابتة غير ((أخبار المسلمين)).
لا بد أن نعترف في النهاية أن إصدار المطبوعات الإسلامية الأهلية في الصين مهمة ليست سهلة، فهي تعتمد على جهود جبارة من كل العاملين والمراسلين وموزعيها في المناطق المختلفة والمتطوعين لها، ولهذا فإن بقاءها واستمرارها يحتاجان إلى دعم وعون كافة أوساط الشعب بمختلف الأشكال. ومن جهة أخرى، ان هذه المطبوعات مطالبة بأن يعمق العاملون فيها دراستهم للعلوم الإسلامية ويواصلوا الالتزام بالسياسة الدينية للحكومة وتطبيق السياسة الصينية حول الأقليات والأديان تطبيقا جيدا ورفع مستوى الإصدارات وزيادة دخلها، كل ذلك من أجل إكمال مهمتها.
مواضيع مماثلة
» أكثر من 50 دولة ستشارك في معرض دولي للأطعمة والمنتجات الإسلامية شمال غربي الصين
» التعليم المسجدي لدي المسلمين الصينيين
» نينغشيا تضع عينها على سوق مستلزمات المسلمين في الخارج
» تقاليد الزواج للابناء المسلمين لقومية هوي الصينية
» انطلاق مشروع مدينة المسلمين العالمية في منطقة نينغشيا الصينية
» التعليم المسجدي لدي المسلمين الصينيين
» نينغشيا تضع عينها على سوق مستلزمات المسلمين في الخارج
» تقاليد الزواج للابناء المسلمين لقومية هوي الصينية
» انطلاق مشروع مدينة المسلمين العالمية في منطقة نينغشيا الصينية
دليل العرب :: الصين :: الاسلام في الصين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى